طائرة إيرباص A380 من أهم الطائرات التي شهدها عالم الطيران، فهي أكبر طائرة ركّاب تجارية في العالم، لكن التكلفة التشغيلية المرتفعة تسببت بخروج هذه الطائرة العملاقة من خطوط الإنتاج باكراً، وما أن هبت جائحة كورونا، حتى بدأت العديد من شركات الطيران في إخراج الـ A380 من الخدمة نهائياً، وهذا بالتأكيد أمر محزن.
ومن بين الشركات التي جددت التزامها بهذه الطائرة هي الخطوط البريطانية، والتي كانت تسيّر رحلة يومية من لندن إلى لوس أنجلوس على متن إيرباص A380 قبل الجائحة، وبحسب موقع سيمبلي فلاينغ، فإن التكلفة التشغيلية السنوية التي تتكبدها الشركة تصل حتى 105 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 148 مليون دولار أمريكي، وذلك استناداً إلى بيانات من «آر دي سي أفياشن»، وبالطبع فإن هذه التكلفة العالية ستحد من قدرة الشركة على إعادة هذه الطائرة إلى الخدمة في القريب العاجل.
وبحسب الموقع، فإنه يتوجب بيع 85٪ من مقاعد طائرة A380 لتغطية التكاليف، وانطلاقاً من أن هذه الطائرة تضم مقاعد أكثر من أي طائرة ثانية، فإنها بحاحة إلى مسافرين أكثر بنسبة تتراوح بين 83٪ – 117٪ لتتمكن من تغطية تكاليفها.
تضم طائرات A380 في أسطول الخطوط البريطانية 469 مقعداً موزعة على 4 درجات؛ 14 مقعداً في الدرجة الأولى، و97 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و55 مقعداً في الدرجة الاقتصادية الممتازة، و303 مقاعد في الدرجة الاقتصادية.
وبالمقارنة مع عدد من الطائرات ذات الجسد العريض، تضم A380 ما مجموعه 111 مقعداً في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، فيما تضم إيرباص A350 ما مجموعه 56 مقعداً في درجة رجال الأعمال، أما بوينغ 787 فتضم 56 مقعداً في الدرجتين، وهذا يعني استحالة عودة إيرباص A380 إلى أسطول الشركة البريطانية في طل التراجع الحاد في السفر، حيث قالت الشركة إن عدد الركّاب الذين سافروا بين لندن ولوس أنجلوس في أبريل بلغ 5،477، بالمقارنة مع 128،438 راكب بالمقارنة مع نفس الفترة في 2019.
