هل تنجح هيونداي وأوبر في جعل التاكسي الطائر حقيقة؟
كشفت شركة هيونداي سابقًا هذا العام عن مركبة S-A1 الطائرة التجريبية، وذلك خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، وتأتي المركبة الجديدة ضمن برنامج هيونداي للتنقّل الجوي الحضري (Urban Air Mobility). كما أعلنت الشركة عن توقيع اتفاقية تعاون مع أوبر لتطوير أسطول مركبات التاكسي الطائرة ضمن برنامج “أوبر إيليڤايت”.
ويتميز طراز S-A1 الكهربائي بقدرته على الهبوط والإقلاع بشكل طولي، وسيتم تصميمه ليتمكّن من التحليق بسرعة 290 كلم/ساعة على ارتفاع يتراوح بين 1،000 – 2،000 قدم (300 – 600 متر)، فيما يتوقع أن يصل المدى لغاية 100 كيلومتر، وتتوقع الشركة أن تحتاج المركبة الجديدة من 5 – 7 دقائق للشحن خلال ساعات الذروة.
سيتم تصميم المقصورة لتتسع لأربعة ركّاب مع وجود مساحة للأمتعة، وفي البداية سيقوم شخص بقيادة الطائرة، لكن الهدف هو أن تصبح هذه المركبات ذاتية القيادة مع الوقت.
تطمح شركة أوبر لتوفير هذه المركبات الطائرة بحلول العام 2023، وتؤكد أن تكلفة الرحلة على متن مركبات “أوبر إيليڤايت” ستكون مساوية لتكلفة الرحلات على متن أسطول سيارات “أوبر إكس” العادية.
السيارات الطائرة من الأحلام التي راودت البشرية لعقود، وعلى الرغم من وجود العديد من المحاولات، لم ينجح أحد في جعلها واقعًا، المركبة الجديدة من هيونداي على سبيل المثال ليست ملائمة للقيادة على الطرقات بسبب تصميمها وحجمها، مما يجعلها ملائمة للطيران فقط، وهذا يعني أنها مجرد طائرة هليكوبتر بتصميم مختلف.
من الأحلام التي تراود البشرية أيضًا هو تصميم مركبات وطائرة ذاتية القيادة، وهذا بحد ذاته تحدٍ أصعب من تصميم مركبة طائرة، فتصميم نظام قادر على قيادة سيارة أو طائرة والتعامل مع سلسلة من الاحتمالات اللانهائية أمر يصعب تخيله، كما أنه يؤثر على وظائف البشر على المدى الطويل.
أعتقد أن على الشركات العمل على تطوير طائرات الهليكوبتر لتصبح أكثر فاعلية وأرخص من حيث التكلفة التشغيلية، مع تبسيط متطلبات القيادة لكي لا يحتاج الطيّار للكثير من التدريب، بالإضافة إلى توفير خيار كهربائي 100٪. هذا كله سيقلل من تكاليف الرحلات على هذه الطائرات وسيجعلها في متناول المزيد من الأشخاص.
